منتدى حلم الحياة
دروس -ثقافة -رومانسية_رياضة
منتدى حلم الحياة
دروس -ثقافة -رومانسية_رياضة
منتدى حلم الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي تثقيفي ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من رواية " رسالة في زجاجة "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




من رواية " رسالة في زجاجة " Empty
مُساهمةموضوع: من رواية " رسالة في زجاجة "   من رواية " رسالة في زجاجة " I_icon_minitime02/10/12, 07:52 pm

من رواية " رسالة في زجاجة "


عندما تتجواز كل الحدود من أجل أن تحصل على " الحب الذي يستحق أن يتجاوز حدود قلبك ويتربع في أعماق أعماقه ... "
عندما تغامر في قصة حبك فتلك هي المغامرة الأروع .. والرحلة الأمتع .. عندما ترسو سفن الحب على أمواج البحر " بحر من الإشتياق للقيا " عندها أيقن بأنك ستصل إلى من تريد..
كل ذلك من اجلك ومن أجل قلبك.
حرفين .. هي مختارة لشخص أحببته أنت وأسره قلبك ..
نقاشٌ عقيم حينما نتحدث عن حب شخصٍ نتمناه أو هو من متطلبات " القلب " وعقيمٌ هو التخيل ذاتـه .
يتطور كل شيء في مراحل قصيرة وفي جميع المجالات..
لكن هل تتطور الوسائل التي نستطيع أن نحب فيها أيضاً !؟
هل نستطيع أن نعتبر جملة .. " الحب من أول نظرة " منطلق لوسائل حب أخرى جديدة ..!!..
أم ان مانبحث عنه يستحق بالفعل أن نخترع له ألف طريقة وألف طريق .. ؟
هو الحب بمعناه .. وعندما تناله ..... ...
يبدء من هنا نبض الرواية ..
رسائل أوصلتها أمواج البحر إلى أحد الشواطئ .. لتلتقطها إمرأة صحفية تعمل في جريدة بوسطن تايمز .. عندما كانت في رحلة صيفية بعيدا عن بوسطن ..
" تريسا " مطلقة ولديها صبي في 12 من عمره ..
" ديفيد " زوجها السابق لم يكن بالزوج المثالي لـ " تريسا " إلا أنه كان أباً حنوناً بالنسبة
لـ " كيفين " .
" ديانا " وزوجها كانا على مشارف الستين .. وديانا الصديقة الحميمة لتريسا .
تريسا كانت تعمل دائما تحت ضغط مستمر أنه عليها أن تكتب ثلاثة أعمدة في الأسبوع ترسل يومياً إلى ستين صحيفة تصدر في أنحاء البلاد .
تريسا بعد طلاقها من زوجها الأول ..إلا أنها لا تزال تحلم بأن تقع في الحب من جديد وأن تجد الشخص الذي يحنو عليها ..وأن يمنحها الحب .. ويشعرها بأهميتها في حياته ولكن كان هذا صعب المنال إن لم يكن مستحيلاً أن تجد شخصاً نبيلاً ..!
إنها تعترف بأنها تفتقد الحياة الزوجية التي يسودها الحب والمشاركة والثقة المتبادلة . ولكنها لم تجد الشخصية المناسبة لها .
إستعدت تريسا للإجازة التي ستمضيها على شاطئ البحر .. غمرها الشعور بالتفاؤل
وسارت بالقرب من حافة المياه .. وقع بصرها على صخرة كبيرة لكنها عندما إقتربت أيقنت بأنها زجاجة فنظرت إليها والتقطتها وحملتها بين يديها وهنا لاحظت بأن ورقة ملفوفة بداخلها بقطعة من الخيط ..
أخذت تنزع السدادة ..حيث الرسالة بداخلها .. التقطت الرسالة وأول شيئ لفت إنتباهها نوعية الورق .. كان ورقاً غالي الثمن .. كثيفاً ومقوى ..كانت هناك صورة سفينة مبحرة على جانب الورقة .
أمعنت في الرسالة فوجدت أنه قد مر عليها ثلاثة أسابيع .. شعرت بفضول شديد وهي تمسك الرسالة .. وعلى ضوء شمس نيو إنجلاند الساطعة شرعت تقرأ الرسالة التي ستغير مجرى حياتها تماماً .
نص الرسالة .. " حبيبتي الغالية كاثرين , إنني أفتقدك بشدة يا عزيزتي .. وساظل أفتقدك دوماً , ولكنني أشعر نحوك اليوم بإشتياق شديد , فلقد ترامى إلى مسامعي صوت المحيط وهو يغني , اتعلمين ماذا كان يقول , إنه يتغنى بقصتنا وحياتنا معاً , إننني أكاد أشعر بطيفك بجانبي وأنا أكتب هذا الخطاب , وأشم عبير الزهور البرية التي تذكرني بك , ولكن لم تعد هذه الأشياء الان تمنحني نفس الشعور بالسعادة . فلم يعد طيفك يزورني كثيراً , وأشعر بان حياتي تتسرب ببط من بين يدي .
كانت الرياح تهب وتداعب شعرك وعيناك تعكس أشعة الشمس لحظة الغروب ولقد بهرني جمالك وأنت مستندة على سور المرفأ فإنك رائعة الجمال ولما اقتربت أخذتني أنت بين ذراعيك لم أشعر بالوجود من حولي ولم أفكر في أي شيء آخر إلا في هذه اللحظة .
ثم بدأ الضباب يتكاثف من حولنا وكان الخوف ينتابني كلما اقترب منا أكثر , ثم اقترب أكثر حتى غمر الضباب كل شيء " سوانا "
ولقد احتبست الكلمات في حلقي , واغرورقت عيناي بالدموع لأنني أيقنت أنه حان وقت رحيلك .. وبمجرد أن ابتعدت ازداد الألم الذي كنت أشعر به في قلبي .. كم تمنيت أن أذهب معك ولكن كلانا يعلم بان هذا مستحيل .. اختفى الضباب من حيث أتي .. فقط حنيت رأسي وأخذت أبكي وأبكي و أبكي .
" جاريت "
سألت ديانا تريسا وهي تخطو داخل حديقة المنزل الخلفية قائلة : أكنت تبكين ؟
وكانت تريسا تحمل الزجاجة حيث نسيت في خضم إنفعالها أن تلقي بها
اتجهت ديانا نحو تريسا وسألتها هل أنت على ما يرام ..؟ هل أصابك مكروه ..!؟فقالت لها تريسا لا لم يحصل معي .. سوى أنني عثرت على تلك الزجاجة ولم أتمالك نفسي من البكاء بعد قراءتها .
لقد كانت زجاجة ملقاة على شاطئ البحر .. اعتذرت تريسا وقالت يجب أن لا أكون عاطفية لهذا الحد ..
قالت ديانا لا عليك .. المهم أنك بخير .
تتابع الأحداث كعادة أي رواية .. ولكن بأي طريقة ..؟ وبأي أسلوب ..؟
هنا تبدأ المغامرة .

" إنها الحاسـة الصحفية " هذا ما وصلت إليه ديانا من أجل أن تقنع تريسا بنشر تلك الرسالة في الصحيفة .. بسب أنها رسالة عاطفية تمثل أهمية لكثير من الناس اللذين أصبحوا غارقين في مشاغلهم و اختفى معنى الرومانسية لديهم ..ما إن فرغت من حديثها حتى أبدت موافقتها على نشر تلك الرسالة .

أتت الخطابات إلى تريسا من حيث لا تحتسب .. رداً على الرسالة التي نشرتها .

من هذه الخطابات إمرأة وجدت رسالة من نفس الشخص الذي كتب الخطاب الأول .. وموجهة إلى نفس المرأة .
جمعت تريسا كل الخطابات التي كانت متعلقة بنفس الكاتب .. وتمعنت في محتواها مرات كثيرة حتى قررت أن ترحل إلى ذلك الشخص المدعو " جاريت " حيث شاطئ رايتسفيل "

حينما بلغت مرفأ السفن .. وكان هناك شخص يقف عند الجسر على بعد أقدام ..
إنه " جاريت " .

بدأ بينهما الحديث .. " إذا رغبتِ في الإبحار .. فأنا أبحر بعد الانتهاء من العمل ويسعدني أن ترافقيني في تلك الليلة " بدء الإبحار وليته لم يبدأ . حيث بدء موج الحب يمتد ويمتد حتى غمر نواحي القلب .

وللعلم أن كاثرين التي كانت موجهة لها الرسائل .. قد توفيت منذ ثلاث سنوات حيث صدمها شخص فقد السيطرة على سيارته .. ففقدت حياتها .. فالحب هو الحب الذي فقده جاريت ولم تشأ له الأقدار أن يكون لحبه الأول أن يكتمل .

كانت الرحلة الأولى .. فالأخرى .. يرحل إليها وترحل إليه من شاطئ إلى شاطئ يلتقيان والمبتغى واحد .حيث وقع ما لم يتوقع أبداً .. أن يحب بعد زوجته وحبه الأول .

وصلت إلى مناها إلى الشخص الذي كانت تبحث عنه إلى الرجل الذي أرادت أن يغير حياتها.. إليه .
لم يكن يعلم بأن الأقدر ستأتي بامرأة تذكره بـ " كاثرين " بصفاتها .. وتصرفاتها

وفي آخر رحلةٍ إليها كانت قد قررت تريسا في الصباح أن تذهب إلى المتجر لشراء بعض المشروبات الغازية .. و " جاريت كان في البيت " ..
تجول في البيت ثم اتجه بصره ناحية المائدة الموضوعة بجانب الفراش .. وكان الهاتف موضوعاً عليها .. لكنه لم يحصل على أي ورقة أو قلم .. ففتح الدرج وأخذ يبحث بين الأوراق .. وفجأة لمح شيئاً مألوفاً بين الأوراق " رسم سفينة شراعية " لقد كان الرسم فوق قطعة من الورق .. فمد يده اعتقد أنها أحد الخطابات التي كان يرسلها خلال شهرين .. نعم لقد كانت تلك الأوراق التي أرسها لـ كاثرين زوجته وحبيبته الأولى .

كيف حدث ذلك ..؟ إنها خطاباته الشخصية إلى زوجته .. الخطابات التي ليست من حق أحد أن يراها .. أدركت ترسا على الفور ما حدث .. عندما رأته وبيده الأوراق .. . فقالت بسرعة وهدوء .. " سأشرح لك .. جاريت "
نظر إليها نظرة غضب وحيرة .. وسألها من أين أتيت بهذه الخطابات .. ؟!
قالت : لقد عثرت على أحدها ملقاة على الشاطئ ..

سألها وهو يحمل النسخ .. " وماذا عن هذه الخطابات .. من أين أتيت بها .. ؟!
قالت : لقد تم إرسالها لي .

فنهض من الفراش وسألها من الذي أرسلها لك .. ؟!
خطت خطوة نحوه , وقالت " من قبل أناس آخرين كانو قد عثروا عليها , عندما شرعوا بقراءة مقالي "
بدا وأنه قد تلقى ضربة شديدة , وقال : " هل نشرت خطابي .. ؟! "
فصاح وتردد صوته في أرجاء الغرفة .. "

إنها ملكي , أفكاري , طريقتي في التعامل مع فقدي لزوجتي , إنها ملكي وليست ملك أحد "

هنا ترددت هذه العبارات في نفس تريسا وهي ترتجف ودموعها تحتبس خوفاً من رحيله ..
اتجه نحو حقيبة ملابسه وحمل خطاباته واستدار إلى خارج المنزل .. استقل سيارة أجرة حملته إلى المطار .
في صباح اليوم التالي .. توجهت تريسا إلى منزل " جاريت "
أخذت نفساً عميقاً ثم قالت : " مرحباً جاريت " .. فأجابها .. لماذا أنت هنا .. ؟!
فقالت : لقد أتيت لأنني أريد التحدث معك "

جلس بجوارها وهو يحمل تلك الخطابات ثم قال : لماذا لم تخبريني بشأن الرسائل من قبل .. ؟!

أجابته : " لقد أردت فعل ذلك .. ولكن لا أعلم . ؟! "
جرى بينهما حديث طويل كان في نهايته ..
تريسا : علي أن أرحل "
كانت الأمطار لا تزال تسقط بشدة .. وشاهدها جاريت وهي تفتح باب السيارة وهو غير قادر على قول شيء .. فهو يحبها كثيراً

وعلى مقعد القيادة أخذت تعبث بالمفاتيح عله يأتي .. ولكن لا فائدة
لقد ذهبت .. وكانت مياه الأمطار تسقط حولها جاعلة شكلها كـ السراب ,
هنا كان آخر لقاء بينهما .

مشاعر مؤلمة سيطرت على " جاريت " فلم يستطع النوم وفي صباح أحد الأيام حاول أن يجد راحته في أن يترجم مشاعره إلى كلمات .. فأخذ يكتب بسرعة ودون توقف كانت أول رسالة كتبها عبارة عن خمس صفحات .. ثم حمل معه الرسالة عندما أبحر في ذلك اليوم .. ووضع الرسالة في زجاجة وألقى بها في مياه المحيط .. وبذلك يستطيع أن يفي بالوعد كعادته أن يفعل .

أخذ البحر في الارتفاع .. واشتدت الأمواج .. وأخذت السحب تتكاثف بشدة في الأفق ..
أخذت السفينة تتمايل .. أمسك بعجلة القيادة , محاولاً أن يسيطر عليها بكل ما أوتي من قوة .. استمر في السير باتجاه الرياح لمدة ساعة ..

لقد أبحر " جاريت " وكان يدرك قوة وخطر العاصفة .
لا يزال أماه ساعة قبل أن تهب بكل قوتها .. بدأ الظلام يزحف وهو يشق طريقه
حان الوقت ليلقي الزجاجة .. أمسك القيادة بيد واحدة .. ثم ألقى الزجاجة لأقصى مسافة
وما لبث أن يستدير للرجوع حتى هبت عاصفة قوية .. وموجة ارتطمت بشدة بجسم السفينة .. وهنا أدرك حقيقة الموقف " لا نجاة " !

وعلى الشاطئ .. حيث بدأ كل شيء .. وانتهى أيضاً .
دفنوا جثمانه بجوار زوجته الأولى " كاثرين " ..

شرعت تريسا بعد أن وصلتها رسالته في قراءتها ليكون أول سطر فيها " هل يمكن أن تسامحيني "
" دائماً ما تهب في عالمنا الذي قلما نفهمه .. رياح الأقدار حاملة أحداثاً لا نتوقعها ولا نشعر بها على الإطلاق .."
وبعد أن انتهت من قراءة الرسالة .. شرعت بكتابة رسالة له ووضعها في زجاجة .. وإلقائها في الشاطئ مدركة أن رحلتها قد انتهت .. قامت بإلقائها على مسافة بعيدة .. فهي تدرك أن " جاريت " سيستلم رسالتها بطريقة ما "

" النــهاية "


هكذا تبقى أمواج بحر .. شاهدة على قصة حب قوية أرادت لها الأقدار أن تنتهي من الوجود ولا تنتهي من الأعماق .
ومن أجل أن يردد وقعه بيت القدر ليقول .. ما كل ما يتمنى المرء يدركه " تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن " .
ولأنها الدنيا لا تبقى على حال واحد ..

فهاهي حصلت على ما تريد .. لكنها فقدته في آخر الطريق
فهذه الدنيا لا تلبث أن تسعدنا بشيء حتى تأخذه في نهاية المطاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من رواية " رسالة في زجاجة "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية حقيقية مؤثرة جدا
» رسالة من شاب الى فتاة
» رسالة الى حبيبتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» رسالة الى حبيبتي؟؟؟؟؟؟
» رسالة تقتل كل من يقرأها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حلم الحياة :: ®§][©][قســــم البنات والشباب ][©][§® :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: