كان شابا من العباد الزهاد الخاشعين لله. شريفا عفيفا يشار إلى نبله بالبنان. ولقد تملك الحسد قلوب شباب من حيه فأرادوا له الفتنة. فأرصدو له فتاة جميلة على باب المسجد أسفرت عن وجهها المضي ء كالقمر. متظاهرة أنها ستسأله.وكانت دهشتها إذ رأته يبكي حين رأى وجهها.فقالت له : ما يبكيك؟ فقال : أبكي على هذا الجمال . يسير في سبيل الظلال فسيخلد في جهنم وهو جمجمة متفحمة
فارتعدت الفتاة من شدة الخوف فكان سبب توبتها . لقد أصبحت هي الأخرى من المستقيمات اللواتي يضرب بهن المثل.أليس هذا من فضل الله.