لعل أعز ما يجعلنا نفخر و نعتز أننا مسلمون و الأعظم أن الله اختصنا بالاسلام و اختص الاسلام بنا و جعلنا أمة رسوله الأمين و لغتنا لغة كتابه الكريم و لكن ما يحز في نفسي و يقلق مضجعي هو هروبنا و نزوحنا و حتا تجنبا الحديث بها -لغتنا- أو حتى الحديث عليها و قد لا أجد حتى من يمر على موضوعي هذا ولا من يرد عليه أو يعقب لأن منهم من يقول وما هذه التي نتحدث بها؟ لا أخي و أختي نحن لا نتحدث العربية لأن العربية فن و بيان و سحر فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم لما أن سمع البردة:إن من البيان لسحرا.أما آن لنا أن نعتز بها و نرفع شأنها ألا نخجل من تمكننا من لغات غيرنا فلا نكاد نعثر فيها و لا نستطيع الكلام و لا الكتابة بالعربية ساعة زمن؟
و الله إني لأتذكر قول القائل:لا يشغلنك لو وليت عن الذي أصبحت فيه ولا لعل و لا عسى
فأعب و تصيبني الدهشة أن لا أقدر على ترجمتها ولا شرحها بأي لغة غير العربية.
ما أعظم لغتنا و ما أغفلنا إن نحن فيها فرطنا