youcef Admin
عدد المساهمات : 1226 تاريخ التسجيل : 28/02/2012 العمر : 30 الموقع : https://rayane05batna.yoo7.com
| موضوع: الإعراب اللفظي و الإعراب التقديري . 01/02/13, 02:04 pm | |
| تمهيد :
لعلّه مرّ معك أنّ الكلمة إمّا معربة أو مبنية ، 1/المعرب هو ماتغير آخره بتغيّر العوامل الداخلة عليه مثل :النواصب و الجوازم للأفعال المضارعة ، أو الجرّ بدخول الجارّ أو الإضافة، مثل : جاء محمدٌ ، (محمد ) فاعل - كما ترى في هذه الجملة - وهو معرب لأنّه يتأثّر نصبًا ورفعاً و جرّاً فلو جعلنا محمّداً موقع المفعول به لاتّخذ النصب علامة عليه فنقول : رأيتُ محمّداً كما يتأثّر بالجرّ فتقول : ذهبت إلى محمّدٍ . 2/المبني : فهو ما لايتغيّر آخره بدخول العوامل كالنواصب و الجوازم أو .... ، بل يلزم علامة إعرابية واحدةً مهما تغيّر موقعه من الجملة . تعال - بعد هذا التمهيد - لنعرب هذه الجملة : * سَمٍعَ محمّدٌ مصطفى . سَمِعَ : فعل ماضٍٍ مبني ٌ على الفتح الظاهر في آخره . محمّدٌ : فاعل مرفوع ، و علامة رفعه الضمّة الظاهرة في آخره . - تأمّل الكلمتين السّابقتين ( سمعَ ، محمّدٌ ) تجد أنّ حركة كلٍّ من الفعل الماضي، حركة الفاعل ظاهرةٌ أي : ملفوظة بحيث يقرعها اللّسان . لكنّنا لو جئنا لإعراب كلمة ( مصطفى ) لقلنا فيها : مصطفى : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على آخره . حاول أن تتلّفظ بحركة الفتحة التي على آخر المفعول به ( مصطفى ) ، لن تستطيع النطق بحركة الفتحة على آخره لأنّه يتعذّر علينا النطق بالفتحة و بذلك نلجأ إلى ( تقدير ) الحركة أي تخيّل الفتحة على آخره. ثم إن هذا الإعراب ينقسم إلى قسمين:* - لفظي:وهو الذي نعني به الظاهر،نحو: • يَقْرَأُ:فعل مضارع مرفوع،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره،والعامل فيه الرفع:التجرد من الناصب والجازم. زَيْدٌ:فاعل مرفوع،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. الْكِتّابَ:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. • لَنْ:حرف نفي ونصب واستقبال. أَكْرَهَ:فعل مضارع منصوب بلن،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. حَاتِماً:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه:الفتحة الظاهرة في آخره. • لَمْ:حرف نفي وجزم وقلب. أَذْهَبْ:فعل مضارع مجزوم بلم،وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره. إِلىَ :حرف جر. المدرسة:اسم مجرور،وعلامة جره:الكسرة الظاهرة في آخره. *- تقديري: ونعني به الإعراب المقدر، أي أن حركة الإعراب لا تظهر في اللسان بحيث تكون مسموعة، ولا بالقلم عند الخط بحيث تكون مرئية. فمثلا عندما تقول : " يخشى موسى ربه " ،فإن يخشى وموسى كلاهما مرفوعان بضمة مقدرة على الألف ،وهذه الحركة لا تنطق بها كما أنك لا تثبتها عند الخط بالقلم. واُعْلم أن جميع المعربات ظاهرة الحركة سوى ما يلي : أولا :ما لحقته الألف المقصورة من الأسماء أو الأفعال، فإن الحركة لا تظهر لمانع التعذر أي يتعذر النطق بالحركة . فمثال الأسماء : موسى ، عيسى ، وغيرهما . ومثال الأفعال : يخشى ، يلقى ، وغيرهما . وهذا النوع تُقَدَّر معه جميع الحركات وهي : (( الضمة ، الكسرة ، الفتحة مع الاسم )) ، و(( الضمة والفتحة مع الفعل )) . فتقول في إعراب (( يَخْشَى مُوسَى رَبَّهُ )) : يَخْشَى:فعل مضارع مرفوع،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها التعذر. مُوسَى:فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها التعذر. رَبَّهُ:رب:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو مضاف. والهاء:ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. وتقول في إعراب (( رَأَيْتُ الفَتَى )) : رَأَيْتُ:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة التي هي في محل رفع فاعل. الفَتَى:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المانع من ظهورها التعذر. وتقول في إعراب (( مَرَرْتُ بِالرَّحَى )) : مَرَرْتُ:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة التي هي محل رفع فاعل. بِالرَّحَى:جار ومجرور،وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف،المانع من ظهورها التعذر. ثانيا : الاسم المنقوص ،مثل : القاضي ، الداعي ، أو ما كان آخره ياءً أو واواً من الأفعال ، مثل : يدعو ، يقضي . تُقَدَّر عليها جميع الحركات سوى الفتحة في حالة النصْب فإنها تظهر . ومانع ظهور الضمة والكسرة هو الثقل أي تقيل على اللسان النطق بها . فتقول في إعراب (( جَاءَ القَاضِي )) جَاءَ:فعل ماض مبني على الفتح. القَاضِي:فاعل مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المانع من ظهورها الاستثقال. وتقول في إعراب (( مَرَرْتُ بِالقَاضِي )) مَرَرْتُ:فعل وفاعل. بِالقَاضِي:جار ومجرور،وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المانع من ظهورها الاستثقال. وتقول في إعراب (( يَدْعُو المُؤْمِنُ رَبَّهُ )) يَدْعُو : فعل مضارع مرفوع،وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو،المانع من ظهورها الاستثقال. الْمُؤْمِنُ:فاعل مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره. رَبَّهُ:رب:مفعول به منصوب،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو مضاف. والهاء:ضمير متصل في محل جر مضاف إليه. ثالثا : ما لحقته ياء الْمُتَكَلِّم ، كقولك : (جاء غلامي) . فكلمة (غلامي) مُكَوَّنَة من شيئين : الأول : اسم (غلام) . والثاني (حرف الياء) وهذه الياء تُسَمَّى بياء الْمُتَكَلِّم ، لأنها ترجع على الْمُتَكَلِّم فهذه تُقَدَّر معها جميع الحركات لمانع اشتغال المحل بالحركة المناسبة . فقولك : (جاء غلامي ، رأيت غلامي ، مررت بغلامي) . الأولى : مرفوعة بالضمة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه . والثانية : منصوبة بالفتحة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه . والثالثة : مخفوضة بالكسرة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه .
| |
|